الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

بيان معنى قوله -صلى الله عليه وسلم- في التسبيح: «أو زاد عليه»

الجواب
التسبيح المحدد يؤخذ بما حدده الشرع، والمطلق يؤخذ بإطلاقه ولا يحدد، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «من قال: سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر».
لكن إذا زدت بدون تحديد، فقد جاء رجل إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال: إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ فأوصني، قال: «لا يزال لسانك رطباً بذكر الله»، وقال تعالى: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ﴾[الأحزاب: 35] لكن تحديدها بعشرة آلاف مرة، أو مائة ألف مرة، ثم اتخاذ هذه المسبحة التي تحوي على ألف حبة -كما ذكرت- يتقلدها الإنسان وتثقل رقبته، فكل هذا لا شك أنه ينهى عنه.
فيقال: خير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- ما اتخذ مسبحة، لا صغيرة الحب، ولا كبيرة الحب، ولا عين لأمته مائة ألف، أو عشرة آلاف.
أو ما أشبه ذلك، فاذكر الله ذكراً كثيراً بدون تحديد.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(31)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟