الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

بيان معنى حديث: (سيكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن نابذهم فقد نجا)

الجواب
الحديث الذي ذكرته صحيح، وليس فيه معارضة لمعتقد أهل السنة في السمع والطاعة لولاة الأمر في المعروف ولزوم الجماعة وعدم الخروج عليهم وإن جاروا، ما لم يحصل منهم كفر بواح؛ لأن المقصود بالمنابذة في الحديث: الإنكار باللسان، كما بينه شراح الحديث.
قال المناوي في (شرح الجامع 4 \ 132): «فمن نابذهم» يعني: أنكر بلسانه ما لا يوافق الشرع «نجا» من النفاق والمداهنة «ومن اعتزلهم» منكرا بقلبه «يسلم» من العقوبة على ترك إنكار المنكر «ومن خالطهم» راضيا بفسقهم «هلك» يعني: وقع فيما يوجب الهلاك الأخروي) اهـ.
وفي (صحيح مسلم) ما يؤيد هذا المعنى من حديث أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: يا رسول الله، ألا نقاتلهم؟ قال: لا ما صلوا».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/315-316)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز. ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟