الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

بيان كيفية صلاة الجنازة وحكم الطهارة لها

الجواب
نعم، صلاة الميت صلاة لا بد لها من الطهارة؛ لأن الرسول سماها صلاة -عليه الصلاة والسلام- ، هي صلاة فيها افتتاح وفيها تكبير وفيها تسليم، فهي صلاة تجب لها الطهارة، تجب فيها قراءة الفاتحة، والدعاء للميت أيضا، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- فهي صلاة، فمن صلى بغير طهارة لم تصح صلاته. والمشروع فيها أن يكبر أولا، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر معها، ثم يكبر ثانية ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم- ، مثلما يصلي في الصلاة؛ الصلاة الإبراهيمية المعروفة: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. ثم يكبر الثالثة ويدعو للميت: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، ثم يقول: اللهم اغفر لفلان، اللهم اغفر له وارحمه. أو: اللهم اغفر لها. إذا كانت امرأة، وإن سماهما باسمهما فحسن: اللهم اغفر لفلان ابن فلان، اللهم اغفر لفلانة بنت فلان، اللهم اغفر لها وارحمها، وعافها واعف عنها، وأكرم نزلها ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدلها دارا خيرا من دارها، وأهلا خيرا من أهلها، وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح لها في قبرها، ونور لها فيه. وإن كان الرجل الميت له زوجة يقل: زوجة خيرًا من زوجته. والمرأة كذلك: زوجا خيرا من زوجها. إذا كان لها زوج, إذا مات زوجها: زوجة خيرا من زوجته. وإذا كانت الميتة امرأة ولها زوج -قيل فيها كذلك،- وهو يعرف أن لها زوجا، يقول: اللهم أبدله زوجة خيرًا منها. وإن زاد وقال: اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته أنت أهل الجود والفضل، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده، كل هذا حسن، كله مشروع، وإن زاد بعض الدعوات كذلك. ثم يكبر الرابعة ويسكت قليلا، ثم يسلم تسليمة واحدة عن يمينه هذا هو المشروع في صلاة الجنازة؛ أربع تكبيرات يرفع يده مع كل تكبيرة هذا هو الأفضل، ويقرأ بعد الأولى الفاتحة، والأفضل عدم الاستفتاح، وإن استفتح فلا حرج، ويقرأ مع الفاتحة سورة قصيرة أو بعض الآيات، كما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ثم يكبر الثانية، ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم- مثلما يصلي في الصلاة، كما تقدم، ثم يكبر الثالثة، فيقول ما تقدم: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، -هذا عام- اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم اغفر له - إذا كان الميت ذكرا - اللهم اغفر لها. أو يريد الميت: اللهم اغفر له. أو يريد الجنازة يقول: اللهم اغفر لها. كله جائز، إلخ.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(13/7- 9)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟