الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

بيان زيارة القبر السنية والبدعية

الجواب
الزيارة الشرعية للقبور هي التي يقصد منها نفع الميت بالدعاء له بالمغفرة والرحمة، ونفع الزائر بالعبرة والموعظة، وتذكر الموت وما وراءه من أهوال ونعيم أو عذاب، وإذا زار الرجل قبور المسلمين قال: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية» أخرجه مسلم.
فزيارة القبور دون شد الرحال إليها سنة للرجال دون النساء ومنها قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتسن زيارته الزيارة الشرعية بالنسبة للرجال دون شد الرحال إليه، لكن يجوز شد الرحال للمسجد النبوي، وزيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم- تكون تابعة، لا مقصودة بشد الر حال.
أما بالنسبة للنساء فزيارة القبور منهن عموماً ومنها قبر النبي - صلى الله عليه وسلم- منهي عنها، فلا يجوز لهن زيارة قبره - صلى الله عليه وسلم- ولا سائر القبور؛ لما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس - رضي الله عنهما-: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج»، ولما رواه الترمذي عن أبي هريرة - رضي الله عنه-: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لعن زوارات القبور»، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأما الزيارة غير المشروعة فهي زيارة القبور لدعاء الأموات أو من أجل التبرك بالمقبورين والتوسل بهم إلى الله والدعاء عند القبور؛ فلا تجوز هذه الزيارة لأنها شرك أو وسيلة إلى الشرك، فطلب البركة من أهل القبور شرك بالله؛ لأن البركة تطلب من الله لا من غيره، وبذلك يعلم أن ما يفعله الكثير من الجهلة حول بعض القبور من الاستغاثة بأهلها، والاستنصار بهم، وطلب الشفاء للمرضى منهم، شرك أكبر. أما التوسل إلى الله بحقهم أو بجاههم أو بذواتهم، فهذا من البدع المحرمة، ومن وسائل الشرك الأكبر.
المصدر:
"اللجنة الدائمة" (1/450) المجموعة الثالثة.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟