الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

بيان أن صلاة الصبح هي صلاة الفجر

الجواب
صلاة الصبح هي صلاة الفجر، ليس هناك فرق، صلاة الصبح هي صلاة الفجر ليس هناك صلاتان، وهي ركعتان فريضة بإجماع المسلمين بعد طلوع الفجر, وقبل طلوع الشمس؛ ركعتان، والأفضل أن تؤدى بغلس قبل الإسفار الكامل، يؤديها الرجل في جماعة، إلا المريض الذي لا يستطيع فيصليها في البيت، والمرأة تصليها في البيت قبل الشمس، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد طلوع الشمس، بل يجب أن تؤدى قبل طلوع الشمس، والأفضل في أول الوقت، وقت الغلس، مع بيان الفجر واتضاح الفجر وانشقاقه، يقال لها: صلاة الفجر، ويقال لها: صلاة الصبح، ويجب على المسلم أن يعتني بها، ويحافظ عليها في وقتها، ولا يجوز تأخيرها إلى طلوع الشمس كما يفعل بعض الناس يؤخرها حتى يقوم للعمل، هذا منكر عظيم، وهو كفر عند جمع من أهل العلم، نسأل الله العافية، فالواجب الحذر، وأن يحافظ عليها في وقتها الرجل والمرأة جميعا، ويشرع أن يؤدي قبلها ركعتين سنة راتبة، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعلها، ويحافظ عليها كما روت عائشة -رضي الله عنها-: «لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- على شيء من النوافل أشد تعهدا منه على ركعتي الفجر», وكان يقول -صلى الله عليه وسلم-: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما عليها», فينبغي المحافظة عليها، سنة الفجر ركعتان خفيفتان، يقرأ فيها الفاتحة و ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾[ الكافرون: 1] في الأولى، وفي الثانية الفاتحة، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[ الإخلاص: 1], وهذا هو الأفضل، أو يقرأ بآية البقرة: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ﴾[ البقرة: 136] ... في الأولى، وفي الثانية، آية آل عمران: ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا﴾[ آل عمران: 64] ... , فعل النبي هذا وهذا -عليه الصلاة والسلام- ، ومن قرأ بغير ذلك فلا بأس، فمن قرأ مع الفاتحة بغير ذلك فلا حرج، ولكن كونه يقرأ بما قرأ به النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا أفضل، ويقرأ بهاتين السورتين أيضا في سنة المغرب بعد الفاتحة: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾[ الكافرون: 1] في الأولى، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[ الإخلاص: 1] في الثانية، ويقرأ بها أيضا في ركعتي الطواف، كل هذا فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- ، يقرأ بهاتين السورتين بعد الفاتحة في سنة الفجر والمغرب وسنة الطواف، وإن قرأ في بعض الأحيان في سنة الفجر بآية البقرة: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا﴾[ البقرة: 136] ... , وبآية آل عمران في الثانية، وهي قوله سبحانه: ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ﴾[ آل عمران: 64] ... , فهذا أيضا سنة فعلها النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وإن قرأ في هذه الركعات بغير ذلك فلا حرج؛ لقوله تعالى: ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ﴾[ المزمل: 20].
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(7/ 57- 60)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟