الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

به سلس بول فهل تجب عليه صلاة الجماعة

السؤال
الفتوى رقم(21054)
ابنكم مبتلى بسلس البول، وقد يكون الخارج فاحشا في أحيان كثيرة، علما بأن الخارج دائما يلوث الجسد والملابس، وقد سألت والدنا المغفور له إن شاء الله الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-، فأفتى بجواز ترك الجماعة، سيما وقد قمت ببناء دورة مياه متصلة مباشرة بغرفة النوم، حتى لا يكون هناك وقت كبير بين الوضوء وبين الصلاة، خاصة وأنا أغتسل لكل صلاة تقريبا (ضرورة) لتعدي الخارج، أنا يؤلمني أشد الألم أن لا أكون في المسجد مع جماعة المسلمين، سيما وأنا ممن أكرمهم الله بالجهاد والدعوة إلى الله، ونحسب على أهل الخير والصلاح، فهل من مخرج، سيما وأنا أتألم من نظرات جيراني وأهلي وحيرتهم؛ لأنهم يعرفونني جيدا ولا يعرفون لماذا لا أصلي مع جماعتهم، أحاول في صلاة الجمعة أن أرتدي حفاظ، ولكن يشق على ماديا وعمليا أن أرتديه لكل صلاة، فما هي توجيهات سماحتكم، سيما وقد استنفدت كل سبل العلاج المعروفة ولم أتمكن من علاج نفسي، وهل أحظى من سماحتكم بدعوة لابنكم في جوف ليل أو وقت إجابة تخص بها أخاك المبتلى؟ حفظكم الله وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء آمين.
الجواب
ما دمت على الحال الذي ذكرت فلا حرج عليك في ترك صلاة الجماعة، والله سبحانه يجزيك على قدر نيتك وحرصك، والمشروع لك الصبر والاحتساب، وأبشر بالخير والأجر من الله سبحانه، وليس عليك حرج أيضا لو أخبرت جيرانك وأصحابك بحالك حتى لا يظنوا بك ظنا سيئا ويعذروك في التخلف عن صلاة الجماعة، ونسأل الله أن يمن عليك بالشفاء والعافية، وأن يكتب لك الأجر والثواب إنه جواد كريم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/252)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟