الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 10-09-2023

بماذا يجاب المؤذن إذا قال : " الصلاة خير من النوم "

الجواب

نَقُولُ: يُجيبه بمثل ما قال، فيقولُ: الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ؛ لأن المؤذِّنَ إذا قالَ: الله أكبر، فقُل: الله أكبَرُ، وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، تقول: أَشْهَدُ أن لا إله إلا الله، وإذا قال: أَشْهَدُ أن محمَّدًا رسولُ الله، تقول: أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم تقولُ بعدَ الشَّهادَتَيْنِ: رضِيتُ بالله ربًا، وبمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وبالإسلامِ دِينًا، فإذا قال: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، تقول: لا حول ولا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، وَهَكَذَا حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ، وإذا قال: الله أكبَرُ، تقول مثله، ولا إله إلَّا اللهُ كذلك، إِذَا قَالَ: "الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النوم" تقول: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْم، والدليل قولُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: (إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ)، مِثْلَ مَا يَقُولُ المؤذِّنُ، وَهَذَا لم يَسْتَثْنِ مِنْهُ في السُّنَّةِ إِلا حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الفلاح، تقولُ: "لَا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله" فيكون العُموم باقيًا، فيما عدا هاتين الجملتين.

فإذا قُلْتَ: أليس قولُ: "الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ" صِدْقًا؟ فالجواب: بَلَى، وقولُهُ: "الله أكبر" صدق، وقوله: "لا إله إلا الله" صِدْقٌ، هَلَ أنتَ إِذَا قَالَ: "الله أكبر" تقول: صَدَقْتَ وَبَرِئتَ؟ لَا تَقولُ.

إذن إِذَا قَالَ: "الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ" لَا تَقُل: صَدَقْتَ وَبَرِئتَ. بَلْ قُلْ كَما يقولُ، هكذا أَمَرَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-.

المصدر:

[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن عثيمين (13/98-99)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟