الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

الهمز واللمز من الكبائر

الجواب
أما الأول فنعم نقول: كل من اتصف بهذه الصفات فقد أتى بكبيرة من كبائر الذنوب، لأن همز المؤمنين ولمزهم من كبائر الذنوب، ألم تر إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ﴾[المطففين:29-31] قالوا: مروا بنا هؤلاء الهمج هؤلاء الدراويش وما أشبه ذلك.
وأما قوله تعالى: ﴿الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ﴾[الهمزة:2] فإنه صار معرفة؛ لأن قوله: ﴿لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة: 1] نكرة عام بصيغة الكل، فجاز أن يوصف بـ (الذي) باعتبار العموم، أو يقال: إن الذي ليس صفة لهمزة لمزة ولكنه خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هو الذي جمع ماله وعدده.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(100)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟