الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

العذر الشرعي الذي يبيح للمسلم تأخير الصلاة عن وقتها

الجواب
يعذر في الحروب، الحروب التي يعمل فيها، مثل ما أخر النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الأحزاب صلاة الظهر والعصر حتى صلاها بعد المغرب؛ بسبب الحرب لم يتمكن من فعلها- على الصحيح، وجمهور أهل العلم يقول: لا يؤخر حتى في الحرب يصلي على حسب حاله حتى في الحرب، لكن الصواب أنه إذا غلبه الأمر، وغلبه القتال جاز أن يؤخر، كما فعل النبي يوم الأحزاب، وكما فعل الصحابة في قتال الفرس يوم تستر؛ أخروا الفجر حتى صلوها ضحى؛ لأنها صادفت وقت الحرب، وقت نزول الناس البلد، وبعضهم على أبواب البلد، وبعضهم على الأسوار لم يتمكنوا من فعل صلاة الفجر، حتى فتحوا البلد، وصلوها ضحى، فالمقصود أن تأخير الصلاة عن وقتها لا يجوز إلا في العذر الشرعي في الجمع بين الصلاتين، كالمريض، والمسافر يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، هذا جمع، أما أن يؤخر الصبح إلى ما بعد طلوع الشمس، أو العصر إلى الليل، أو المغرب إلى ما بعد العشاء، أو العشاء إلى ما بعد نصف الليل، أو بعد الفجر هذا لا يجوز؛ بل يجب عليه أن يصلي في الوقت، ولو جمعا إذا كان معذورا.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(7/ 97- 98)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟