الثلاثاء 22 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

الطريقة الصحيحة في الوضوء وما حكم قطرات البول التي تنزل بعد الوضوء

الجواب
الوضوء هو غسل الوجه ومنه المضمضة والاستنشاق وغسل اليدين إلى المرفقين من أطراف الأصابع إلى المرفقين ومسح الرأس ومنه الأذنان وغسل الرجلين من أطراف الأصابع إلى الكعبين وليس فيه قول واجب إلا التسمية، فإن العلماء اختلفوا في وجوبها، فمنهم مَنْ قال: إنها واجبة؛ لأنه صح عنده قول الرسول -عليه الصلاة والسلام- : «لا وضوء لمن لا يذكر اسم الله عليه» ومنهم مَنْ قال: إنها سنة؛ لأنه لم يثبت عنده قول النبي - صلى الله عليه وسلم- : «لا وضوء لمن لا يذكر اسم الله عليه» ولأن الواصفين لوضوء النبي - صلى الله عليه وسلم- لم يذكروا أنه كان يسمي، أما الذِّكر بعد الوضوء وهو قول المتوضئ إذا فرغ من وضوئه: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)، فليس بواجب وأما ما ذُكر من كونه يذكر الله عند غسل وجهه وعند غسل يديه وعند مسح رأسه وعند غسل رجليه، فأن هذا لا أصل له ولم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- الذِّكر عند كل عضو من أعضاء الوضوء، وأما ما ذكره السائل: عن نفسه من كونه إذا بال ثم استنجى خرج منه قطرات من البول بعد أن يخرج من محل نقض الوضوء، فإن هذه القطرات لا تخلو من إحدى حالين: إما أن تكون مستمرة بحيث لا يحصل فيها توقف، فهذه لها حكم سلسل البول، أي إن الإنسان إذا توضأ تحفظ بقدر ما يستطيع بعد أن يغسل فرجه ثم توضأ وضوءه للصلاة ثم صلَّى ولا يتوضأ للصلاة قبل دخول وقتها، هذا إذا كانت هذه القطرات مستمرة لا تتوقف، أما إذا كانت تتوقف ولكنها تحصل بعد البول بنحو ربع ساعة أو ما أشبه ذلك، فإنه ينتظر حتى تتوقف، فإن خرجت بعد هذا انتقض وضوءه؛ لأن ما خرج من السبيلين ناقض للوضوء بكل حال
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟