الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

الضابط في الأمور التي يتابع فيها الإمام

الجواب
أما الشيء الذي يؤدي تركه إلى مخالفة الإمام فإن الإمام يتابع عليه، وأما الذي لا يخالف الإمام لا يرى ذلك، ولا مأموم يرى ذلك فإنه يرفع يديه ولا حرج؛ لأنه لا يحصل بذلك مخالفة للإمام ولا تخلف عنه، وكذلك في الجلوس إذا كان الإمام لا يرى التورك والمأموم يرى التورك أو بالعكس، فإنه لا يتابعه؛ لأنه لم يختلف عليه ولم يخالفه، وأما إذا كان يقتضي التخلف مثل أن يكون المأموم يرى جلسة الاستراحة والإمام لا يراها فإن المأموم لا يجلس؛ لأنه لو جلس لتخلف عن الإمام والنبي - عليه الصلاة والسلام - أمرنا بالمبادرة في متابعة الإمام فقال: «إذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا».
وكذلك الأمر بالعكس لو كان إمام يرى الجلسة والمأموم لا يراها، فإذا جلس الإمام فليجلس وإن كان لا يراها، متابعة للإمام.
فهذا هو الضابط في المتابعة، أي أن المأموم لا يفعل ما تحصل به مخالفة الإمام أو التخلف عنه.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(15/179)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟