الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

الرقية بسورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة

الجواب
إن تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة وغير هذه السور من القرآن على المريض من الرقية الجائزة التي شرعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بفعله وبإقراره لأصحابه، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة-رضي الله عنها- : «أن النبي- صلى الله عليه وسلم - كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات - سورة الإخلاص والمعوذتين - فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها قال معمر: فسألت الزهري كيف ينفث ؟ قال: كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه»، وروى البخاري عن طريق أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- :«أن أناسًا من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم - أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك، فقال: هل معكم من دواء أو راق ؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلاً، فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ، فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي- صلى الله عليه وسلم - ، فسألوه فضحك، وقال: وما أدراك أنها رقية، خذوها واضربوا لي بسهم»، ففي الحديث الأول: قراءة النبي- صلى الله عليه وسلم - على نفسه بالمعوذات في مرضه، وفي الثاني: إقراره للصحابة على الرقية بالفاتحة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/242)
عبد الله بن سليمان بن منيع ... عضو
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة

هل انتفعت بهذه الإجابة؟