الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

الرجوع للمعاصي بعد أداء فريضة الحج

الجواب
الرجوع إلى المعاصي بعد أداء فريضة الحج نكسة عظيمة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع (يعني من ذنوبه) كيوم ولدته أمه» وقال - صلى الله عليه وسلم - : «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» فإذا نقى صحيفته بهذا الحج فإن من السفه أن يسود الصحيفة بسيئات أعماله بعد الحج، وهكذا أيضاً موسم الصوم في رمضان إذا عاد الإنسان إلى المعاصي فقد خسر خاسرة عظيمة، وانتكس نكسة عظيمة، فعليه أن يعود إلى الله مرة أخرى، وأن يستغفر ويتوب، والتائب من الذنب كالذي لم يفعل الذنب أو أشد، فقد يكون الإنسان بعد ذنبه إذا تاب إلى الله واستغفر أحسن حالاً منه قبل ذلك ألم تروا إلى آدم - عليه الصلاة والسلام - قال الله عنه: ﴿وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى﴾[طه: 120، 121] وهذا الاجتباء والتوبة والهداية حصلت بعد الذنب، فقد يكون الإنسان بعد الذنب أحسن حالاً منه قبل الذنب إذا تاب إلى الله، وعرف أنه مفتقر إلى الله - عزو جل - .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(24/106-107)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟