الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

الدليل على أن الله تعالى يحفظ الدعاة إلى دينه ويحميهم

الجواب
لا شك أن الله سبحانه وتعالى لما أرسل موسى إلى فرعون وموسى ليس معه إلا أخاه هارون وفرعون معه كل جنوده؛ أن هذا يدل على أن المنصور من نصره الله، وكيف لا يكون النصر لموسى وهارون وقد قال الله سبحانه وتعالى له لما قال: ﴿قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى﴾[طه:45] قال: ﴿قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾[طه:46]، فالذي معه الله لا يخاف، لا بد أن يكون منصوراً، ولذلك لما قال أبو بكر للنبي -صلى الله عليه وسلم- وهما في الغار: يا رسول الله! لو نظر أحدهم إلى قدمه لأبصرنا، قال: يا أبا بكر! «لا تحزن إن الله معنا، فما ظنك باثنين الله ثالثهما» هل أحد يضرهما؟ أبداً.
وبهذه المناسبة: أود أن أنبه على أنه يوجد في بعض الكتب أن العنكبوت ضربت على باب الغار نسيجاً وعش الحمامة وهذا لا صحة له، ليس هناك نسيج من العنكبوت وليس هناك حمامة على شجرة على باب الغار، إنما هي حماية الله ولهذا قال أبو بكر -رضي الله عنه -: (لو نظر أحدهم إلى قدمه لأبصرنا) لو نظر أحدهم إلى قدمه لأبصر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر، ولكن الله أعمى أبصارهم فلم يروا أحداً في هذا الغار وانصرفوا عنه.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(16)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟