الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

الحكم على حديث: «صلوا على كل ميت من أهل القبلة», وحكم الصلاة على تارك الصلاة

الجواب
من مات ولا يصلي لا يصلى عليه؛ لأن ترك الصلاة كفر والعياذ بالله؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» أخرجه مسلم في صحيحه، ولقوله -عليه الصلاة والسلام-: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع، بإسناد صحيح، أما حديث: «صلوا على كل ميت من أهل القبلة» و: «صلوا على من قال: لا إله إلا الله» فهي أحاديث ضعيفة، ولو صحت لكان المراد يعني: صلوا على من كان مسلما، يقول: لا إله إلا الله، ويلتزم بها ولا يأتي بمكفر، كسائر الأحاديث التي في فضل: لا إله إلا الله, المراد إذا قالها مع أداء حقها والالتزام بما يحفظ عليه إسلامه؛ ولهذا في الأحاديث الصحيحة: «إلا بحقها» إلا بحق إسلامه، فمن قالها ونقضها بكفره وضلاله فما تنفعه كالمنافقين يقولون: لا إله إلا الله وهم في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم نقضوها بكفرهم وضلالهم، فالذي يقول: لا إله إلا الله وهو يدعو البدوي، أو يدعو الحسين، أو يدعو عليا -رضي الله عنه- ، أو يدعو الشيخ عبد القادر، أو يستغيث بالنبي - صلى الله عليه وسلم- ، أو غيره، هذا كفر ما تنفعه لا إله إلا الله، تنفع: لا إله إلا الله من قالها، وأدى حقها، واستقام على دين الله.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 43- 45)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟