الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

التوفيق بين طلب العلم وحفظ القرآن

الجواب
هذا يعود إلى قدرة الإنسان الذاتية، والناس يختلفون: فمن الناس من يستطيع أن يقوم بهذه الأعمال، ومنهم من لا يستطيع أن يقوم إلا بعمل واحد، ومنهم من يستطيع أن يقوم بعملين أو ثلاثة. على كل حال ينظر الإنسان إلى نفسه، فإذا تزاحمت فإن القيام بحفظ كتاب الله عز وجل أولى من حضور الدروس، ولكن إذا كان أحد الدروس مهماً وجديراً بالعناية به فليحاول أن يحضر إليه حتى لا يفوته، أما حاجة الأهل: فحاجة الأهل إذا لم يكن أحد يقضيها، فإن قضاءها من الأعمال الصالحة المقربة إلى الله - عز وجل - ، فإن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال لسعد بن أبي وقاص: - رضي الله عنه - : «واعلم أنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعلها في فِيّ امرأتك» أي: في فمها، مع أن ما يجعله في فم امرأته من الواجب عليه، إذ إن نفقة الزوجة واجبة، ومع ذلك كان له بها أجر، فإذا قام الإنسان على أهل بيته محتسباً أجره عند الله -عز وجل - آجره الله على ذلك.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب (2/44-45)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟