الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

التفصيل في مصير الخَلق

الجواب
لا شك أن من آمن بالله واليوم الآخر من جميع الأمم واتبع الرسل لا شك أنه إلى الجنة: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾[المائدة: 69] ، فمن آمن بالله ورسله ، من هذه الأمة ومن بني إسرائيل من اليهود والنصارى ومن غيرهم ، من الأمم كلهم إلى الجنة، كل من تابع الرسل من أولهم إلى آخرهم ، فهو إلى الجنة ، ومن عصاهم وخالفهم فهو إلى النار ، ولا شك أن أكثر الخلق إلى النار، والأقل منهم إلى الجنة ، كما قال جل وعلا: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾[يوسف:103] ، وقال جل وعلا: ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾[الأنعام:116] ، وقال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾[سبأ:20].
لكن في آخر الزمان إذا رفع الله القرآن في آخر الزمان وأرسل الريح التي تقبض أرواح المؤمنين والمؤمنات ، لا يبقى إلا الأشرار ، فعليهم تقوم الساعة ، وهم من أهل النار ، لأنهم بقوا على الشرك بالله وعبادة غيره ، فعليهم تقوم الساعة ، نسأل الله العافية، «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: لا إله إلا الله» . نسأل الله السلامة ، وأما القول بأن جميع أهل الأرض في النار ، فهذا باطل ، كلام باطل ، بل من آمن بالله واليوم الآخر ، فهو من أهل الجنة ، وإنما يكون من أهل النار، من كفر بالله وخالف أمره. لكن في آخر الزمان بعد رفع الكتاب العزيز وبعد موت المؤمنين والمؤمنات ، يبقى الأشرار ، عليهم تقوم الساعة ، نسأل الله العافية ، وهم من أهل النار .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(28/42)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟