الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

التفصيل في حكم ترك صلاة الفجر

الجواب
هذا فيه تفصيل، ترك صلاة الفجر مع الجماعة لا يجوز؛ لأنه مشابهة لأهل النفاق، الواجب أن تصلي في الجماعة في المساجد، هذا هو الواجب كبقية الصلوات، الواجب أن تؤدى في الجماعة لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر» قيل لابن عباس ما العذر؟ قال خوف أو مرض، وجاءه -صلى الله عليه وسلم- رجل أعمى يستأذنه أن يصلي في بيته، فقال -عليه الصلاة والسلام-: «هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب» هذا أعمى يستأذن أن يصلي في البيت ليس له قائد فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: «هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب»، فإذا كان هذا أعمى ليس له قائد يؤمر بالصلاة في الجماعة في المسجد فالمبصرون من باب أولى، المقصود أن الواجب على المسلم أن يصلي في المسجد جميع الصلوات الخمس مع الجماعة ولو كان كفيفا، يجب عليه أن يصلي مع الناس، ولا يجوز له الجلوس في البيت والصلاة في البيت، أما تركها بالكلية - ترك الفجر أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء - هذا كفر، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» فالواجب الحذر ووصيتي لكل مسلم ولكل مسلمة المحافظة على الصلاة في وقتها وعلى الرجل أن يؤديها مع الجماعة في المساجد وأن يتقي الله وأن يتقي مشابهة المنافقين، وأن يحذر تركها، وأما تعمد تركها فهذا من الكفر، نعوذ بالله.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(6/ 134- 136)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟