الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

البحث في أمور الغيب من التنطع في الدين

الجواب
رأينا أن نقف في أمور الغيب على ما جاء به النص ولا نبحث, وهذا من التعمق والتنطع, البحث في أمور الغيب غلط عظيم, فالرسول عليه الصلاة والسلام قابل الأنبياء في السموات وسلم عليهم وردوا عليه السلام ورحبوا به, وصلى بهم أيضاً في بيت المقدس, وأخبر أن الأرض حرم الله عليها أن تأكل أجساد الأنبياء فنقف على هذا, فأما جسد الرسول عليه الصلاة والسلام فلا شك أنه في الأرض وكذلك أجساد الأنبياء, وأما أرواحهم فالله عز وجل قال في الشهداء ﴿بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾[آل عمران: 169] والأنبياء أفضل من الشهداء, لكن مع ذلك نسكت كما سكت الله ورسوله.
وإياك في أمور في الغيب أن تحاول أن تتقدم ولو خطوة واحدة على ما جاء به النص! لا في هذا الأمر ولا في أسماء الله وصفاته, لأن الزلة عظيمة, والصحابة ـ رضي الله عنه ـم أشد منا حرصاً على العلم, وعندهم من هو أعلم منا الرسول عليه الصلاة والسلام ومع ذلك لا يسألونه عن مثل هذه الأمور, أنت عليك بما يختص بك, ما الذي يجب عليه اعتقاده, ما الذي يجب عليه فعله من طهارة وصلاة وزكاة وغيرها.
أنا لم أجد طمأنينة أكثر من الوقوف على ما ورد في أمور الغيب, ولا نبحث وراءها.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(213)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟