الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

اعتمرت لوالديها ولم تقصر من شعرها ناسية ثم طافت لأختها سبعة أشواط ثم قصرت من شعرها فما الحكم ؟

الجواب
الطواف لأختك صحيح وكونك قصرتي بعد هذا الطواف عن العمرة صحيحٌ أيضاً وأما كون زوج أختك يمنعها من العمرة فهذا أمرٌ يعود إليه هو أعلم بشأن زوجته قد يرى أنه من المصلحة أن يمنعها فيمنعها فله الحق في ذلك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه» هذا الحديث أو معناه فمنع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - المرأة أن تصوم وزوجها شاهدٌ إلا بإذنه؛ لأنها إذا صامت تمنعه من كمال ما يريد منها وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الصوم الذي يكون به منع الزوج مما يريد فما بالك في السفر، فإن منعه زوجته من السفر حقٌ له ولا لوم عليه في ذلك، لكن ينبغي للزوج أن يراعي الأحوال فإذا قدر أن هذه المرأة لم تعتمر من قبل وصار أهلها يريدون العمرة وهو لا يشق عليه فراقها، فليأذن لها في العمرة لتؤدي واجباً لله ويا حبذا لو اصطحبها أيضاً، فإن هذا يكون فيه ألفة بين الأصهار بعضهم مع بعض ويكون فيه الخير الكثير إن شاء الله.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟