السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

اعتمرت عن والدها ثم طافت سبعاً لأختها ثم قصرت من شعرها، فهل ما فعلته صحيح ؟

الجواب
نعم الطواف لأختك صحيح وكونك قصرتي بعد هذا الطواف عن العمرة صحيح أيضاً.
وأما كون زوج أختك يمنعها من العمرة، فهذا أمر يعود إليه هو أعلم بشأن زوجته، قد يرى أنه من المصلحة أن يمنعها فيمنعها، فله الحق في ذلك؛ لأن النبي قال: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه» هذا الحديث أو معناه، فمنع النبي - صلى الله عليه وسلم - المرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه؛ لأنها إذا صامت تمنعه من كمال ما يريد منها، وإن فعل ما يريد صار في قلبه حرج وقلق، وإذا كان النبي - عليه الصلاة والسلام - نهى عن الصوم الذي يكون به منع الزوج مما يريد، فما بالك في السفر، فإن منعه زوجته من السفر حق له ولا لوم عليه في ذلك، لكن ينبغي للزوج أن يراعي الأحوط، فإذا قدر أن هذه المرأة لم تعتمر من قبل وصار أهلها سيذهبون للعمرة وهو لا يشق عليه فراقها، فليأذن لها في العمرة لتؤدي واجباً لله، ويا حبذا لو اصطحبها أيضاً، فإن هذا تكون فيه ألفة بين الأصهار بعضهم مع بعض، ويكون فيه الخير الكثير إن شاء الله.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(22 /459-461)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟