الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

استحباب صلاة الليل جهراً إلا أن يكون بجواره من يتأذى بجهره

الجواب
الأصل في صلاة الليل أنها تكون جهرية فيستحب لمن يصلي تطوعا أن يجهر بالقراءة إلا أن يتأذى بقراءته أحد، فإن تأذى بجهره بالقراءة أحد كالتشويش على من يصلي بقربه أو نحو ذلك فإنه يتأكد في حقه الإسرار، وليس لصلاة التطوع في الليل حد معين، فله أن يصلي ما شاء من النوافل؛ لما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى» أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- من حديث عائشة - رضي الله عنها- قالت: «كان - صلى الله عليه وسلم- يصلي عشر ركعات يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحدة» متفق عليه. وهذا هو الغالب من فعله - صلى الله عليه وسلم-، وثبت أنه صلى أقل من ذلك وأكثر من ذلك، ولم يزد عن ثلاث عشرة ركعة، ولم يحد - صلى الله عليه وسلم- في ذلك حدا، ووقت صلاة التطوع في الليل هو كل الليل، فالليل كله محل للصلاة، وينتهي الليل بطلوع الفجر الثاني، لكن صلاة الوتر لا يدخل وقتها إلا بعد أن يصلي المسلم صلاة العشاء، ويمتد إلى طلوع الفجر الثاني، والتهجد والوتر في الثلث الأخير من الليل أفضل إذا تيسر له ذلك، لكن إن خشي أن يفوت ذلك عليه بنوم أو غيره فإنه يتطوع ما شاء من النوافل ويوتر في أول الليل قبل أن ينام، ويدعو في صلاته لا سيما في وقت سجوده بما أحب من خيري الدنيا والآخرة، ويلح على الله في الدعاء ويتضرع بين يديه ويخشع في دعائه لعل الله أن يتقبل منه ويستجيب لدعائه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(6/99- 100)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟