الجواب
لا يعلم ما في النفوس وما تكنه الصدور من الخواطر والهواجس والأسرار إلا الله -عز وجل-، قال سبحانه: ﴿وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾[طه: 7]، وقال جل وعلا: ﴿أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ﴾[طه: 7]، وقال -عز وجل-: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ﴾[النحل: 19]، وقال: ﴿يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾[التغابن: 4] وقال: ﴿وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾[القصص: 69]، فمن ادعى أنه يعلم ما في نفوس الناس وما تخفيه صدورهم - فقد نازع الله -جل وعلا- في ربوبيته، وذلك كفر بالله العظيم، فيجب الحذر منه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.