السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

إشكال في ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- لربه في موضع اغتساله

الجواب
لا يدل هذا الحديث المذكور على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا لابن عباس -رضي الله عنهما- داخل الخلاء، والنبي -صلى الله عليه وسلم- من أعظم الناس تنزيها وتشريفا وإجلالا لربه أن يذكره في مكان قضاء الحاجة. فيحمل أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم فقهه في الدين» عند خروجه من مكان الخلاء لما انتهى من وضوئه، أو عند أخذه للماء لما رآه، حيث إن ابن عباس -رضي الله عنهما- وضعه عند الباب، ويؤيد ذلك ما ذكره ابن حجر في (فتح الباري ج 1 ص 244) :
(وقال ابن المنير: مناسبة الدعاء لابن عباس -رضي الله عنهما- بالتفقه على وضعه الماء من جهة أنه تردد بين ثلاثة أمور: إما أن يدخل إليه بالماء إلى الخلاء أو يضعه على الباب ليتناوله من قرب، أو لا يفعل شيئا فرأى الثاني أوفق؛ لأن في الأول تعرضا للاطلاع، والثالث يستدعي مشقة في طلب الماء والثاني أسهلها ففعله يدل على ذكائه، فناسب أن يدعى له بالفقه في الدين؛ ليحصل به النفع وكذا كان).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/29- 30)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز. ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟