الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

إشكال في حديث الاستخارة: (اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر..) والجواب عنه

الجواب
العبارة الواردة في حديث الاستخارة بلفظ: «اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي...» الحديث تدل على علم الله بكل شيء وإحاطته به، وليس للعبد شيء من ذلك إلا ما أعلمه الله له وألهمه إياه، ولا يجوز أن يفهم من العبارة المذكورة نفي العلم عن الله أو الشك في ذلك، وحاشا الله عن ذلك سبحانه، فالله سبحانه عالم بحقيقة ما استخار العبد فيه ربه قبل خلقه وبعد خلقه، وما يؤول إليه، والمعنى إن كان في سابق علمك بأن هذا الأمر خير لي.. إلخ أو أن هذا الأمر شر لي، وهذا ما يجهله العبد المستخير، ويعلمه الله سبحانه، فالعبد يطلب من الله أن يلهمه ويوفقه للخير، ويصرفه ويصرف عنه الضر، ولا يعلم ذلك إلا الله، فينبغي لك أن تبتعد عن مثل هذه الخواطر التي قد تقدح في عقيدتك، وتؤثر على دينك، وأن تحسن ظنك بالله، فإن الله عند حسن ظن عبده به، وعليك أن تسأل أهل العلم الموثوق بعلمهم عما أشكل عليك من أمور دينك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/254- 256)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ. ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟