الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

إذا قوي الشك في كفر الميت فلا بأس من الاشتراط

الجواب
إذا كان الإنسان عنده شك قوي في هذا الميت فلا حرج أن يقول: "اللهم إن كان مؤمناً فاغفر له وارحمه"، وأما إذا لم يكن عنده شك قوي فلا يشترط؛ لأن الأصل في المسلمين أنهم على إسلامهم، والاشتراط في الدعاء له أصل، ومنه قوله تعالى في آية اللعان: ﴿وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ [النور: 7]. والمرأة تقول: ﴿ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الشورى: 9] وكذلك الاشتراط الذي وقع من سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه- فقال: اللهم إن كان هذا قام رياء وسمعة فاعم بصره وأطل عمره وعرضه للفتن، وهو أيضاً داخل في عموم قوله- صلى الله عليه وسلم- لضباعة بنت الزبير - رضي الله عنها-: «حجي واشترطي».
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(17/122)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟