الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

إذا صلى خلف إمام يُسرع في صلاته ولا يمكن متابعته فماذا يفعل ؟

الجواب
إذا كان لا يمكنك متابعة الإمام إلا بنقص الطمأنينة، فالواجب عليك أن تنوي الانفراد وأن لا تتابعه؛ لأن الجمع بين الطمأنينة ومتابعة هذا الإمام مستحيل ولا سبيل إلى صحة الصلاة إلا بأن ينوي المأموم الانفراد ويكمل لنفسه ودليل ذلك: أن معاذ بن جبل - رضي الله عنه -كان يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة العشاء ثم يذهب إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة فلما كانت ذات ليلة وكبر شرع في سورة البقرة فانفرد عنه أحد المصلين وصلى وحده، فلما بلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لمعاذ أفتانٌ أنت يا معاذ ثم أرشده إلى أن يقرأ بـ ﴿سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى﴾[الأعلى: 1] والغاشية وما أشبه ذلك فإذا كان المأموم يجوز له أن ينفرد من أجل تطويل الإمام فجواز انفراده من أجل تخفيف الإمام التخفيف الذي لا يمكن معه الطمأنينة من باب أولى.
وعلى هذا: فيكون الجواب إذا كان لا يمكنك متابعة الإمام لكونه مسرعاً فأنت تنوي الانفراد وتتم لنفسك صلاةً بطمأنينة.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟