الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 03-10-2023

إذا تعلقت المرأة بالمساجد فهل تدخل في حديث : ( ورجل قلبه معلق بالمساجد ) ؟

الجواب

يرجى لك ذلك؛ لأنك ذكرت شرعًا بأن بيتك أفضل لك، فأنت لولا أن الرسول-صلى الله عليه وسلم- شرع للنساء البيوت لسارعت إلى المساجد لحبك المساجد، فالمعذور كالمريض والمقعد ونحو ذلك إذا كانت نيته الصلاة في المساجد، ويحب الصلاة في المساجد-لولا العذر-فيكون هو مع المصلين في الأجر.وهكذا النساء اللاتي يحببن الصلاة في المساجد، لولا أن الله شرع لهن الصلاة في البيوت فهي مع المحافظين على الصلاة في المسجد في الأجر، وفي كونهن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله؛ لأنهن يفترضن فيه لولا أن الله شرع لهن الصلاة في البيت، ومن أدلة ذلك قوله -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: «إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل مقيما صحيحا»فأعطاه الله أجر الصائمين وهو لم يصم؛ لأنه منعه المرض والسفر، وقال أيضا -عليه الصلاة والسلام-في غزوة تبوك: «إن في المدينة أقواما ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم»، قالوا:يا رسول الله وهم بالمدينة؟!قال: «وهم في المدينة، حبسهم العذر»وفي اللفظ الآخر: «المرض»وفي لفظ«إلا شاركوكم في الأجر»وهذا يدل على أن المعذور شرعا من فعل الشيء، وهو يحب أن يفعله-لولا العذر-أنه مع العاملين، وله أجر العاملين.

المصدر:

الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(12/288 -289)


هل انتفعت بهذه الإجابة؟