الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

إذا بدأنا الكافر بالسلام فما الواجب علينا؟

الجواب
ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه» رواه الإمام مسلم في صحيحه.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم» متفق عليه... وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى، وحكم بقية الكفار حكم اليهود والنصارى في هذا الأمر؛ لعدم الدليل على الفرق فيما نعلم.
فلا يبدأ الكافر بالسلام مطلقا، ومتى بدأ هو بالسلام وجب الرد عليه بقولنا: وعليكم، امتثالا لأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، ولا مانع من أن يقال له بعد ذلك: كيف حالك وكيف أولادك، كما أجاز ذلك بعض أهل العلم، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولا سيما إذا اقتضت المصلحة الإسلامية ذلك كترغيبه في الإسلام وإيناسه بذلك ليقبل الدعوة ويصغي لها؛ لقول الله -عز وجل-: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[النحل: 125] وقوله سبحانه: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ﴾[العنكبوت: 46] الآية.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(5/406)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟