الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

أيهما أفضل التلاوة عن ظهر قلب أم من المصحف ؟

الجواب
أما من جهة قراءة القرآن في غير الصلاة، فالقراءة من المصحف أولى؛ لأنه أقرب إلى الضبط وإلى الحفظ، إلا إذا كانت قراءته عن ظهر قلب أفضل إلى القلب وأخشع له فليقرأ عن ظهر قلب. وأما في الصلاة فإن الأفضل أن يقرأ عن ظهر قلب؛ وذلك لأنه إذا قرأ من المصحف فإنه يحصل له عمل متكرر في حمل المصحف وإلقائه، و في تقليب الورق وفي النظر إلى حروفه، وكذلك يفوته وضع اليد اليمنى على اليسرى في حال القيام، وربما يفوته التجافي في الركوع والسجود إذا جعل المصحف في إبطه، ومن ثم رجحنا قراءة المصلي عن ظهر قلب على قراءته من المصحف، وإذا كنا نرجح هذا باعتبار الإمام هو أن الأفضل أن يقرأ عن ظهر قلب، لئلا يحصل له ما ذكرناه، فإننا كذلك نقول بالنسبة لبعض المأمومين الذين نشاهدهم خلف الإمام يحملون المصحف يتابعون قراءة الإمام، فإن هذا أمر لا ينبغي لما فيه من الأمور التي ذكرناها آنفاًً؛ ولأنه لا حاجة بهم إلى أن يتابعوا الإمام.
نعم. لو فرض أن الإمام ليس بجيد الحفظ وقال لأحد من المأمومين: صلِ و رائي وتابعني في المصحف إذا أخطأت ورد عليَّ، فهذا لا بأس به للحاجة.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟