الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

أطفاله يصلون معه من غير طهارة لأجل تعليمهم الصلاة فما حكم ذلك؟

الجواب
جواب الشق الأول من السؤال: أنه يجوز للإنسان أن يعلم أولاده الصلاة بالقول وبالفعل، ولهذا لما صنع المنبر للنبي -صلى الله عليه وسلم-، صعد عليه وجعل يصلي عليه، فإذا أراد السجود نزل وسجد على الأرض، ثم قال -عليه الصلاة والسلام-: «إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي».
وينبغي أيضاً: أن يعلم هؤلاء الوضوء ما داموا يفقهون ويفهمون، لكن الذين في السن التي ذكرها السائل وهو أن أكبرهم له ثلاث سنوات لا أظنهم يعقلون كما ينبغي. والنبي -عليه الصلاة والسلام- أمر أن نأمر أولادنا بالصلاة لسبع سنين، وأن نضربهم عليها لعشر.
وأما جواب الشق الثاني، وهو أن الزوجة لا تصلي: فإن الواجب على زوجها أن يأمرها بالصلاة ويؤدبها عليها، فإن أصرت إلا أن تدع الصلاة فإنها بذلك تكون كافرة والعياذ بالله، وحينئذ ينفسخ النكاح ولا تحل له مادامت قد تركت الصلاة لقول الله تعالى في المهاجرات: ﴿فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُن﴾[الممتحنة: 10]. فالمسلم لا يحل له أن يتزوج بكافرة مرتدة عن الإسلام، وإذا وقعت منها هذه الردة بعد النكاح فإن النكاح ينفسخ، ثم إن عادت إلى الإسلام قبل انتهاء العدة لهي زوجته وإلا فإنها تبين منه.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين (13/363- 364)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟