لا أعرف في ذلك دعاء يحفظ به القرآن إلا حديثَا، روي أن النبي علمه علي بن أبي طالب -ضي الله عنه-، وفي صحته نظر، قال عنه ابن كثير -رحمه الله تعالى-: (إنه من البين غرابته بل نكارته)
وقال السيد محمد رشيد رضا -في التعليق عليه-: بل أسلوبه أسلوب الموضوعات لا أسلوب أفصح البشر محمد - صلى الله عليه وسلم- وعلي -رضي الله عنه- ولا أسلوب عصرهما.
وقال الذهبي: هذا الحديث منكر شاذ.
ولكن الطريق إلى حفظه هو أن يواظب الإنسان على حفظه، وللناس في حفظه طريقان:
أحدهما: أن يحفظه آية آية، أو آيتين آيتين، أو ثلاثاً ثلاثَاً حسب طول الآيات وقصرها.
الثاني: أن يحفظه صفحة صفحة.
والناس يختلفون منهم من يفضل أن يحفظه صفحة يرددها حتى يحفظها، ومنهم من يفضل أن يحفظ الآية ثم يرددها حتى يحفظها، ثم يحفظ آية أخرى كذلك وهكذا حتى يتم.
ثم إنه أيضًا ينبغي سواء حفظ بالطريقة الأولى أو الثانية ألا يتجاوز شيئًا حتى يكون قد أتقنه لئلا يبني على غير أساس، وينبغي أن يستعيد ما حفظه كل يوم خصوصًا في الصباح، فإذا عرف أنه قد أجاد ما حفظه أخذ درسًا جديدًا.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟