يجب أن يُنكِرَ المنكر ولو كان هو يفعله؛ لأننا لو قلنا: إنه لا يجبُ إنكار المنكر إلَّا على الذي لا يفعل المنكر؛ ما بقي أحد يُنكِرُ المنكر، فمن الذي يسلَمُ من المُنكر؟!
وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ [الصف: 2] هذا توبيخ لهم، وليس نهيًا لهم أن يُنكروا المنكر، لماذا تأمرون بالناس بالبِرِّ وتنسون أنفسكم؟!
وكذلك حديث الرجُلِ الذي تندلق أقتابه في النار؛ ازداد إثمه؛ لأنه كالمستهزئ؛ حيث يُنكِر ما يفعله، ويأمر بما لا يفعله.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟