الجواب
الشرك الأكبر يبطل الحج وغيره من الأعمال ويخرج صاحبه من الملة، كالذي يدعو الأموات من الأولياء والصالحين ويستغيث بهم ويذبح لهم، فهذا حجه باطل حتى يتوب إلى الله ويخلص العبادة له، قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾[البينة: 5]، وقال تعالى: ﴿وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾[البقرة: 196] يعني: خالصين لوجهه ليس فيهما شرك ولا دعوة لغيره، والحاج حينما يلبي يقول: «لبيك لا شريك لك»، فهو يعلن التوحيد، ويتبرأ من الشرك، فيجب عليه أن يحقق القول بالعمل، وأما البدع فإنها ضلالة، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» رواه الإمام أحمد في "مسنده" بنحوه، ورواه أبو داود في "سننه" ورواه الترمذي في "سننه"، ورواه ابن ماجه في "سننه"، ورواه الحاكم في "مستدركه"، كلهم من حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه - ، وعمل المبتدع مردود عليه؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» رواه الإمام البخاري. أي: مردود عليه لا يقبل منه شيء وهو آثم فيه غير مأجور.