الأحد 02 جمادى الأولى 1446 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

هل قول المتابع للأذان.. (...إنك لا تخلف الميعاد) بدعة ؟

الجواب
الأصل في الأذكار وسائر العبادات الوقوف عند ما ورد من عباراتها وكيفياتها في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، لما رواه البخاري وغيره عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجا ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول»، فقلت - أستذكرهن: وبرسولك الذي أرسلت، قال: (لا، ونبيك الذي أرسلت)، فأبى النبي - صلى الله عليه وسلم - على البراء بن عازب أن يضع كلمة: ورسولك، مكان كلمة: ونبيك، في الذكر والدعاء عند النوم، وكلمة: (إنك لا تخلف الميعاد) وإن لم ترد في دعاء طلب الوسيلة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الأذان في دواوين السنة الستة لكن رواها البيهقي في سننه من طريق علي بن عياض قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- ، وذكر الحديث، وزاد في آخره: (إنك لا تخلف الميعاد) وعلى هذا لا تكون زيادتها في دعاء طلب الوسيلة بعد الأذان للنبي - صلى الله عليه وسلم - بدعة؛ لثبوتها في رواية البيهقي عن جابر.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(6/90 - 91)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟