هل تكرار قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم) (1111) من دواعي قبول الدعاء ؟
السؤال:
السؤال الأول من الفتوى رقم(14464) هل صحيح أم لا أن يشترط عدد الركعات في دعاء التهجد من شروط الرغبات الخيرية نحو: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾[الفاتحة: 6] (1111) بعد ثماني ركعات تكرر هذه الآية حتى كمال الأسبوع يجاب إن شاء الله، أو تأتي بعشر ركعات في غسق الدجى (الليل)، وبعد نهاية الركعات تكرر هذه الآية: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾[يس: 82] (2000) مرة ونسأل الله تبارك وتعالى فيما نرغب وما رغبت عنه إن شاء الله يجاب) ؟
الجواب:
من أعظم أسباب إجابة الدعاء: تقوى الله عز وجل، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾[المائدة: 27]، ومن ذلك: المطعم والمشرب والملبس الحلال من الكسب الطيب، فقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لسعد - رضي الله عنه - : «أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة»، ومن ذلك الدعاء ورفع اليدين طالباً للإجابة وتحري الأوقات والأمكنة والأحوال التي تكون أقرب لإجابة الدعاء. وأما تكرار الآيات التي ذكرت في السؤال بتلك الأعداد المذكورة، فليس من دواعي الإجابة، بل ذلك من البدع. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/217- 218)المجموعة الثانية عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز . ... الرئيس