الجواب
الأصل وجوب الوفاء بنذر الطاعة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من نذر أن يطيع الله فليطعه» وحيث تحقق لك المقصود الذي لأجله نذرت فالواجب أن تصوم كل خميس ما دمت مستطيعا الصيام، ولم يعجزك عنه مرض أو كبر سن، وما أفطرته من أيام سابقة فاقضها في أيام أخر، ولا ينوب عن يوم الخميس الذي نذرت صيامه غيره من الأيام، ولا يلزمك طاعة أبيك في ترك الوفاء بنذرك؛ إذ ترك الوفاء بنذر الطاعة معصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكن عليك في المستقبل الابتعاد عن النذر؛ لأنه لا يأتي بخير، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «إياكم والنذر، فإنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل». ونسأل الله أن يعينك ويمنحك التوفيق حتى تؤدي الواجب عن صبر واحتساب.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.