الجواب
ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- حين سأله العباس-رضي الله عنه- عن الصدقة قال له النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إن الصدقة لا تحل لآل محمد» ، وعلل ذلك بأنها أوساخ الناس فهي أوساخ الناس؛ لأن الله تعالى ذكر أن الزكاة طهارة، فهي بمنزلة الماء يطهر به الثوب، فالذي يتناثر من الثوب بعد تطهيره يكون وسخاً، فهذا الوسخ الذي حصل بغسل الثوب هو نظير هذه الزكاة التي تطهر الإنسان وماله، قال تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ بِهَا﴾[التوبة: 103]. أما بالنسبة للمزكي وما حصل له من العبادة، فإنها ركن من أركان الإسلام، كما أشار السائل. والله الموفق.