الأربعاء 12 ربيع الأول 1445 | آخر تحديث قبل 3 ساعات
0
المشاهدات 2977
الخط

قول المتحدث بعد الفراغ من حديثه: (والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد)

السؤال:

سؤاله يقول: بعض المحدثين إذا قرأ على الجماعة في المسجد أو غيره إذا انتهى من القراءة قال: والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد إلى آخره، أو يقول: بالله التوفيق، أو يقول: صدق الرسول الكريم إلى آخره، ما حكم هذا القول؛ وما حكم قول: صدق الله العظيم لمن انتهى من قراءة القرآن ؟ وهذه تقال بكثرة، وجزاكم الله عنا أحسن الجزاء ؟

الجواب:

أما الأول فختام الدرس بقوله: (والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين)، فإن اعتقد الإنسان أن ذلك من السنن المقربة إلى الله فهذا ليس بصحيح؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يتكلم مع أصحابه ويحدثهم ويخطب فيهم، ولم يكن يختم ذلك فيما نعلم بمثل هذا، فتركه أولى. وأما ختم القرآن بقوله: (صدق الله العظيم)، فكذلك أيضاً إذا اتخذها الإنسان سنة راتبة كلما قرأ قال: صدق الله العظيم فإن هذا من البدع؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما كان يختم قراءته بقول: (صدق الله العظيم)، ومن المعلوم أن صدق الله العظيم ثناء على الله تعالى بالصدق، فهو عبادة، والعبادة لا تكون مشروعة إلا حيث شرعها النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وعلى هذا فنقول: لا ينبغي للقارئ أن يختم قراءة القرآن بقول: صدق الله العظيم.

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

أضف تعليقاً