الجواب
إن حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إذا رفع رأسه من الركوع قال: ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض» الحديث المذكور هو في مختصر صحيح مسلم والمراد منه الذكر بعد الرفع من الركوع وبعد قول الإمام: سمع الله لمن حمده. وقد ورد في الصحيحين حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول: سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة»، ثم يقول - وهو قائم - : «ربنا ولك الحمد» الحديث وهو في مختصر مسلم تحت رقم(274) في صفحة (78)، فهذا الحديث يوضح أن المراد في حديث أبي سعيد الخدري قول: «ربنا ولك الحمد»، بعد أن يقول: سمع الله لمن حمده.
ومن هذا يتبين أن قول: «ربنا ولك الحمد»، في الرفع من الركوع بدلاً من: «سمع الله لمن حمده» - بدعة، وتحريف للأذكار في الصلاة عن مواضعها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.