الخميس 11 جمادى الآخرة 1446 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

شبهة حول الطواف بالكعبة والرد عليها

الجواب
نرد على هذه الشبهة بأننا ندور على الكعبة لا تعظيماً للكعبة لذاتها، ولكن تعظيماً لله - عزو جل - ؛ لأنه رب البيت، وقد قال الله تعالى: ﴿وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾[الحج: 26] والذين يطوفون بالبيت ليسوا يسألون البيت يقولون: يا أيتها الكعبة أقضي حوائجنا، اغفري ذنوبنا، ارحمينا أبداً، بل هم يدعون الله - عزو جل - ، ويذكرون الله، ويسألون الله المغفرة والرحمة، بخلاف النصارى عابدو الصلبان الذين يعبدون الصليب ويركعون له، ويسجدون له، ويدعونه، ومن سفههم أن الصليب - كما يدعون- هو الذي صلب عليه المسيح عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - فكيف يعظمون ما كان المقصود به تعذيب نبيهم - عليه الصلاة والسلام - وكيف يعظمونه ؟! ولكن هذا من جملة ضياع النصارى وسفاهتهم، على أننا نحن المسلمين لا نرى أن عيسى - عليه الصلاة والسلام - قتل، أو صلب، لأن ربنا- عزو جل - يقول: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ﴾[النساء: 157] وهات أي واحد من المسلمين حقًّا يقول: إنه يطوف بالكعبة من أجل أن تكشف ضره، أو تحصل ما يطلب، لن تجد أحداً كذلك.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(22 /305-306)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟