الجواب
أولا ينبغي لها أن توجه له النصيحة وتذكره بالله -عز وجل- وتبين له أن الجور خطره عظيم فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم قال: «من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل» وتبين أنها لن تسمح في حقها الواجب عليه فلعله يعتذر إذا ذكر بالله وذكر أن المرأة لا تسمح بإهدار حقها ومع ذلك فإنني أقول لهذه المرأة اصبري عليه واحتسبي الأجر على الله -عز وجل- وقومي بواجبك فإن قيامك بواجب الزوج من تقوى الله -عز وجل- وقد قال الله تعالى وتبارك: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً﴾[الطلاق: 4] وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾[الطلاق: 2-3] ومقابلة العدوان بالعدوان والتقصير بالتقصير قد لا تزيد الأمر إلا شدة فأخشى إن قابلت هذه المرأة زوجها بمثل ما يعاملها به من الجور والظلم أن يقع بينهما الانفصال الكامل فيضجر منها ثم يطلقها بعد ذلك وفي هذه الحال تتفرق العائلة ويتمزق الشمل وهذا أمر خلاف ما يرمي إليه الشرع من الائتلاف والاتفاق.