الجواب
تعزية أهل الميت أمر مشروع، وقد فعل ذلك النبي ـ - صلى الله عليه وسلم- ـ حينما عزى ابنته في ولدها، والتعزية تكون في أي مكان لقي فيه المسلم أخاه، فيعزي المسلم أهل المصاب في أي مكان قابلهم فيه، سواء في المسجد عند الصلاة على الجنازة أو في المقبرة أو في الشارع أو السوق أو في منزلهم أو يتصل بهم بالهاتف، ولا يشرع نصب الخيام وإقامة السرادقات وإضاءة الأنوار وإحضار المقرئين كما يفعله البعض في هذه الأيام، ويشرع صنع الطعام لأهل الميت بالقدر الذي تدعو إليه الحاجة من غير إسراف، وذلك أنهم مشغولون بمصيبتهم، وقد دل على ذلك قوله - عليه الصلاة والسلام- حينما بلغه خبر استشهاد ابن عمه جعفر بن أبى طالب: «اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم» وأما إقامة الولائم وذبح الذبائح أياماً كثيرة والاجتماع لتناول تلك الأطعمة على الوجه الذى ذكره السائل فهو أمر غير جائز، ويتعين إنكاره على من يفعله وعدم الاشتراك فيه بوجه من الوجوه.