الجواب
لا يحتاج المسلم إلى هذه الوثيقة لإثبات إسلامه فيما بينه وبين ربه، ولكن قد تتعلق بها حقوق له أو عليه فيما بينه وبين الناس عموماً أو بينه وبين الدول؛ ولذا احتيج إلى إثبات ديانته في البطاقة الشخصية وجواز السفر وحفيظة النفوس وشهادة الميلاد، وقد لا تسعفه البينة أحياناً، كما لو كان مسافراً في بلد لا يعرفه فيها أحد، وكما لو مات بعيداً عن بلده وأصحابه فلا يتعرف عليه إلا بجواز السفر أو البطاقة الشخصية أو الوثيقة التي ذكرت لتعذر البينة غالباً في مثل هذه.
وعلى هذا لا حرج في اتخاذ هذه الوثيقة وإن كانت بدعة، لكنها ليست بدعة في الدين، والممنوع إنما هو البدعة في الدين؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»، فبين أن المردود من البدع ما كان في أمور الدين.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.