الجواب
إذا سئل العالم عن مسألة فخفي عليه علمها؛ توقف عن الجواب عليها، وأشار إلى مبلغ علمه بقوله: الله أعلم، أو لا أدري، ولا يقول: الله ورسوله أعلم، بالجمع بينهما في صفة العلم؛ لأن ذلك إنما كان يقوله الصحابة -رضي الله عنهم- في حياته بالنسبة للرسول -صلى الله عليه وسلم-. ومن ذلك حديث معاذ بن جبل -رضي الله عنه- المذكور في السؤال.
أما بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم-فإنه لا يعلم ما يحدث للناس، وإنما الذي يعلم ذلك الله وحده، كما ثبت في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم-أنه قال: «إنه ليذاد عن حوضي أقوام، فأقول: رب أصحابي، فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا لمن بدل بعدي».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.