السبت 02 ربيع الآخر 1446 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم قنوت الإمام للاستسقاء في صلاة الفريضة

الجواب
أولاً: نقول إن قنوتك للاستسقاء غير مشروع؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إنما ورد الاستسقاء عنه، إما في خطبة الجمعة أو في خطبة صلاة الاستسقاء أو في وقت غير مقيد بعمل وأما القنوت لذلك فليس مشروعا.
ثانياً: قول القائل اللهم صلِّ على سيدنا محمد لا حرج فيه ولا بأس به، وأما الحديث الذي ذكر فيه النهي عن التسويد في الصلاة فحديث باطل لا أصل له، ولكن ينبغي مع ذلك ألا يذكر الإنسان كلمة سيدنا في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا حيث وردت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- والوارد عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه لا يذكر كلمة سيدنا بل لما قالوا يا رسول الله أمرنا الله أن نصلى عليك فكيف نصلى عليك فقال: «قولوا اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد»، وهذا لا يعني أن الذي لم يذكر سيدنا قد تنقص من حق الرسول عليه الصلاة والسلام بل إن الذي لم يذكرها في الموضع الذي لم ترد فيه أعظم إجلالا ممن يذكرها في موضع لم ترد فيه؛ لأن الذي لم يذكرها في الموضع الذي لم ترد فيه أشد اتباعاً للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ممن ذكرها في موضع لم تذكر فيه وعلى هذا فيكون هذا الذي حذفها في موضع لم تذكر فيه هو الذي جعل محمدا - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- سيداً حقا بحيث لا نتجاوز ما أرشدنا إليه ولا نتعدى ما شرعه لنا ولا يفهم فاهم من قولنا هذا أننا لا نعتقد أن محمداً سيدنا - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بل هو سيدنا بل سيد ولد آدم كما ثبت عنه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ولكن كلما عظمت السيادة في قلب المؤمن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عظم اتباعه لسنته بحيث لا يزيد فيها ولا ينقص عنها.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟