الجواب
صلاة النافلة جماعة أحياناً لا بأس بها؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى جماعة في أصحابه في بعض الليالي فصلى معه ذات مرة عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- وصلى معه مرة عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وصلى معه مرة حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - أما حذيفة فأخبر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ بالبقرة، والنساء، وآل عمران لا يمر بآية وعيد إلا تعوذ، ولا بآية رحمة إلا سأل، وأما عبد الله بن مسعود فصلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة فأطال النبي صلى الله عليه وسلم، قال عبد الله بن مسعود حتى هممت بأمر سوء قيل: وما أمر السوء الذي هممت به؟ قال: أن أجلس وأدعه وذلك من طول قيامه عليه الصلاة والسلام. وأما عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- فإنه قام يصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاة الليل عن يساره، فأخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- برأسه فجعله عن يمينه.
والحاصل أنه لا بأس أن يصلي الجماعة بعض النوافل جماعة ولكن لا تكون هذه سنة راتبة كلما صلوا السنة صلوها جماعة؛ لأن هذا غير مشروع.