الجواب
الدعوة إلى الله هي سبيل الرسل وآخرهم محمد - صلى الله عليه وسلم - ، يقول الله جل وعلا: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[يوسف: 108] والدعوة تكون للفرد وللجماعة في المساجد والأندية والجامعات والمدارس وغير ذلك من أماكن التجمع، والدعوة عامة للكافر والفاسق والمؤمن، فالكافر لعله يرجع عن كفره، والفاسق لعله يقلع عن فسقه، والمؤمن يزداد إيمانا وبصيرة، ولا بأس بدخول غير المسلم للمسجد إذا كان في ذلك مصلحة شرعية، مثل رجاء إسلامه إذا سمع الذكرى وحضر حلقة العلم، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أمر بربط ثمامة بن أثال الحنفي بسارية من سواري مسجده - صلى الله عليه وسلم - وهو كافر، فهداه الله وأسلم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.