الجواب
الذي يتعاطى الشراب من الأزواج إما أن ينصح ويخوف من الله -عز وجل- ويبين له سوء عاقبة ما فعل، ويبين له أن الخمر من أعظم الكبائر، وقد ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه «لعن الخمر وشاربها، وساقيها وحاملها والمحمولة إليه، وعاصرها ومعتصرها، وبائعها ومشتريها، وآكل ثمنها» فهي خبيثة، تسلب العقول، وتسبب فسادًا كبيرًا في المجتمع وفي الأسر، وقد ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «إن على الله عهدًا، لمن مات وهو يشرب الخمر، أن يسقيه من طينة الخبال قيل: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار أو قال: عرق أهل النار» فأنتِ أيتها الأخت في الله انصحيه وتكلمي معه كثيرًا في هذا الأمر، وكذلك لو اتصلت بمن له أهمية عنده وتقدير، ينصحه كأبيه وعمه ونحو ذلك إذا كانوا يعلمون حاله ينصحونه كثيرًا لعله، الله يهديه، أما النكاح فلا يبطل بذلك، النكاح صحيح وأنت زوجته وإن كان عاصيًا لكن لكِ الفسخ إذا أصر على هذا المنكر فلكِ الفسخ، لكِ الاتصال بالمحكمة، والمحكمة تفسخ النكاح؛ لأن هذا عيب وخطر كبير على الزوجة، وعلى الأسرة، فللزوجة إذا أصر زوجها على شرب المسكر، لها أن تطالب بالفسخ، والمحكمة تفسخ نكاحها إذا ثبت لديها ذلك، نسأل الله الهداية للجميع.