الأحد 30 جمادى الأولى 1446 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم التلفظ بنية الحج أو العمرة أو الطواف..

الجواب
التلفظ بالنية لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، لا في الصلاة ولا في الطهارة ولا في الصيام ولا في أي شيء من عباداته - صلى الله عليه وسلم - ، حتى في الحج أو العمرة. لم يكن - صلى الله عليه وسلم - يقول: اللهم إني أريد كذا وكذا: ما ثبت عنه ذلك ولا أمر به أحداً من أصحابه، غاية ما ورد في هذا الأمر أن ضباعة بنت الزبير - رضي الله عنها - شكت إليه أنها تريد الحج وهي شاكية "مريضة" فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : «حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني، فإن لك على ربك ما استثنيتي». وإنما كان الكلام هنا باللسان لأن عقد الحج بمنزلة النذر، والنذر يكون باللسان. لأن الإنسان لو نوى أن ينذر في قلبه لم يكن ذلك نذراً ولا ينعقد النذر، ولما كان الحج مثل النذر في لزوم الوفاء عند الشروع فيه أمرها النبي عليه الصلاة والسلام أن تشترط بلسانها، وأن تقول: «إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني». وأما ما ثبت به الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومنه قوله: «إن جبريل أتاني وقال: صل في هذا الوادي المبارك، وقل: عمرة في حجة أو عمرة وحجة» ، فليس معنى ذلك أنه يتلفظ بالنية، ولكن معنى ذلك أنه يذكر نسكه في تلبيته، وإلا فالنبي عليه الصلاة والسلام ما تلفظ بالنية.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(22/18- 19)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟